مالي يادنيا تعيسة صرت لا أ أبه ان مت أو حييت ان سكت أو بكيت أو تعبت.
مالي يا دنيا ان صارت الكابة صديقتي المقربة والحزن رفيقي الدائم والتعاسة أمي الأبدية و البكاء أبي الغالي.
هل ياترى هل سيفهمني أحد في يوم من الأيام?
هل ياترى سأسعد يوما ما في حياتي ولايقطعه شيء?
هل ياترى هل هذا البؤس هو قدري أم تجربة من عندربي.
مالي ومال هذه الحياة لا أدري شيئا فيها يستاهل أفرح لأجله لا شيء يسعدني ان كان شيئا محزنا فسيكون أشد و أعظم اهتمامي.
أما اذا كان سرور أو مرحا فلن يهتز كياني.
كل دمعة تنزل من عيني انسان يكون لها سبب مقنع قد يكون خبر مفرح أو نبأ مفزع أو شفقة قلب نابض.
أما دموعي ان نزلت مع أنها لاتنقطع فلا شيء يذكر سوى أنني بنت هذا المجتمع النتن.
ان فات عام لا أدري وان لحق به شهر لا أدري وان وصل بهم أسبوع لا أعرف وان لحق بهم يوم كذلك لا أعرف وان شكت بعد ساعة ما أدري وان أخذت معها دقيقة ما أعرف وان حملت فوقها ثانية لا أعرف أما اذا
رفقتها دمعة من عيني فذاك موعد موتي دموعي لا أحد يراها لأنها تخشى كل ناظر اليها وتخاف كل من يحس بها ولا تدع أحد يداويها لأنها لا تريد أن تذهب لشخص اخر فمكانها عيني وسببها فكري ورأسي و أنا
صاحبتها وسيدتها وهي خادمة وملية كل أوقاتي وهي التي تنام على وسادتي وهي بريق خدي وسبب ارتواء منديلي.
هوية انسان:
اسمي:التعاسة
أبي:الحزن
أمي: الكابة
أخي:البكاء
أختي:الدموع
صديقتي:الأوجاع
عمري:أوهام
بقلمي
حزينة وتعيسة ومتدمرة وموجوعة ولا اعلم ماذا افعل